أُقيمت يوم السبت 17-2-2024، فعاليات الحفل الختامي لمبادرة الأسبوع العربي للبرمجة، والذي أتى تحت عنوان “اللغة العربية والإبداع الرقمي” في نسخته الثالثة، برعاية رسمية من شركة كلاسيرا لحلول التعليم الرقمي، وبتنظيم من اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة الأزهر الشريف، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والجمعية التونسية للمُبادرات التربوية.
جاءت تلك الفعاليات بحضور وفود عربية من أكثر من 14 دولة، والتي حرصت على التواجد للاحتفال مع المنظمين والفائزين بنجاح الدورة الثالثة، حيث شارك في تلك المسابقة ما يقرب من 3 مليون طالب و14 ألف مُعلم.
والأسبوع العربي للبرمجة مبادرة تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون “الألكسو”، وهي منظمة متخصصة، مقرها تونس، تعمل في نطاق جامعة الدول العربية، تعني بتوحيد الدول العربية في سبيل إثراء المحتوى العربي وتعزيز الثقافة والهوية لدعم صناع القرار أن يواكبوا التقنيات الحديثة من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا في ظل بيئة تنافسية شديدة تتجه فيها كل الأنظار للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
اختارت الألكسو شعار هذا العام للأسبوع العربي للبرمجة “اللغة العربية والإبداع الرقمي”، إيمانًا من الجميع بأهمية استعادة اللغة العربية لمكانتها كلغة قادرة على احتضان كافة العلوم بثرائها اللغوي وإرثها الحضاري.
ولهذا كانت شركة كلاسيرا لحلول التعليم الرقمي، حريصة على أن تكون جزءًا من نجاح تلك المبادرة المتميزة، برعايتها للحدث للعام الثاني على التوالي.
كلاسيرا ودورها في دعم الإبداع
“ونحن نتحدث عن الإبداع والتكنولوجيا، دعونا لا ننسى تراثنا الثقافي الغني وإبداعات آبائنا الأوائل الذين حملوا مشعل الحضارة مئات السنين. بل يكفينا شرفًا أن كلمة خوارزميات والتي هي أساس كل علوم الحاسوب تشير إلى عالم الرياضيات العربي محمد بن موسى الخوارزمي”.
بهذه الكلمات افتتح المهندس محمود الجابري، مدير شركة كلاسيرا في مصر، خلال هذا الحفل لتكريم الطلاب والمُعلمين الفائزين في مبادرة الأسبوع العربي للبرمجة، لتقدير جهود كافة المشاركين في إنجاح هذا الحدث، وتشجيع الطلاب والطالبات من مختلف المدارس والمعاهد التعليمية أن يساهموا في دعم المحتوى العربي الإبداعي.
وتحرص إدارة شركة كلاسيرا دومًا على دعم تلك المبادرات، والتي تأتي جزءً من رسالتها في فتح قنوات جديدة نحو التحول الرقمي في المنشآت التعليمية والتدريبية بالمنطقة العربية، وتوفير مساحة إبداعية حاضنة لكل الفئات لصناعة تغيير حقيقي في مجتمعاتنا العربية.
بل جاءت كلاسيرا وليدة لتكاتف الطاقات العربية الشابة لتسخير علم البرمجة لخدمة أحد أهم القطاعات الحيوية -القطاع التعليمي – من خلال حلول ذكية لإدارة المؤسسات التعليمية والتدريبية بنظام إلكتروني متكامل، يوفر تجربة فريدة لكل فرد بداخلها.
بينما نختتم الأسبوع العربي للبرمجة، نؤكد على مسيرتنا المتواصلة نحو مستقبل مشرق، يتخذ فيه العالم العربي مكانته المستحقة في عالم التكنولوجيا والابتكار. فهذه المبادرة، بدعم من كلاسيرا، لم تسلط الضوء على قدرات شبابنا فحسب، بل أعادت تأكيد أهمية اللغة العربية لرفع مستوى الموارد البشرية وخاصة في المجال الرقمي.
ومن هنا نجدد التزامنا تعزيز المهارات الرقمية لأجيالنا القادمة، ومع المشاركة العربية البناءة، سنكون قادرين جميعًا على خلق مجتمع عربي متطور ومُتسلح بأحدث التقنيات التكنولوجية.